تعد ألمانيا ثاني أكبر شريك تصدير للبرتغال، حيث وصلت التجارة الثنائية إلى مستوى تاريخي في عام 2024. نمت الصادرات البرتغالية إلى ألمانيا بنسبة 18٪، لتصل إلى 9.76 مليار يورو - وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ عام 2000. وهذا يجعل ألمانيا ثاني أكبر سوق للسلع في البرتغال، متفوقًا على فرنسا، ويعزز مكانتها خلف إسبانيا مباشرة. تعكس الزيادة في الصادرات تحسين القدرة التنافسية للبرتغال وقدرتها على توفير منتجات ذات قيمة مضافة عالية تلبي متطلبات القطاعات الصناعية والاستهلاكية في ألمانيا
.في حين أن القطاعات التقليدية مثل المنسوجات والأحذية كانت تهيمن في السابق على صادرات البرتغال، تقدم البلاد اليوم مجموعة أكثر تنوعًا من السلع. في عام 2024، كانت صادرات البرتغال إلى ألمانيا مدفوعة بالآلات ومعدات النقل والأدوية ومنتجات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك الأدوات البصرية والطبية. يوضح هذا التحول التطور التكنولوجي المتنامي للبرتغال وانتقالها الناجح إلى الصناعات ذات القيمة الأعلى، وهو عامل رئيسي في تحسين مكانتها العالمية
.تعد قدرة البرتغال على زيادة الصادرات إلى ألمانيا مع تقليل عجزها التجاري إنجازًا مهمًا. في عام 2024، كان العجز التجاري للبرتغال مع ألمانيا هو الأدنى منذ ثماني سنوات، حيث تحسن على الرغم من البيئة الاقتصادية العالمية الصعبة. نمت الصادرات البرتغالية إلى ألمانيا بوتيرة أسرع بكثير من الواردات، التي زادت بنسبة تقل قليلاً عن 2٪. يشير هذا الاتجاه إلى تحول إيجابي في الميزان التجاري للبرتغال وتناقص اعتمادها على الأسواق الخارجية.
إلى جانب التجارة، تظل ألمانيا شريكًا مهمًا للبرتغال في السياحة والاستثمار. لا يزال السياح الألمان يشكلون جزءًا كبيرًا من الزوار الأجانب إلى البرتغال، مما يساهم بشكل كبير في إيرادات السياحة في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تعد ألمانيا واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في البرتغال، مع استثمارات كبيرة في القطاعات الرئيسية مثل السيارات والطاقة المتجددة والتصنيع، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
على الرغم من التحديات في الاقتصاد الألماني، بما في ذلك الركود وتوقعات النمو البطيء، فإن المرونة الاقتصادية والتنوع في البرتغال يضعانها في وضع جيد للنمو المستمر في القطاعات الرئيسية. تضمن محفظة الصادرات البرتغالية المتنامية وقدرتها على تقديم منتجات مبتكرة وعالية الجودة أنها ستظل شريكًا قويًا وموثوقًا لألمانيا والأسواق الدولية الأخرى.
Paulo Lopes is a multi-talent Portuguese citizen who made his Master of Economics in Switzerland and studied law at Lusófona in Lisbon - CEO of Casaiberia in Lisbon and Algarve.
