تجذب البرتغال المشاهير والمليارديرات الباحثين عن الاستقرار والخصوصية ومستوى معيشة مرتفع. حصل فنانون مشهورون مثل مادونا على عقارات، مثل Quinta do Relógio في سينترا، بقيمة 7.5 مليون يورو. في قلب لشبونة، استثمرت أسماء مثل سكارليت جوهانسون ومايكل فاسبندر في شقق في حي برينسيبي ريال، وفقًا لخبراء

العقارات.

تمتلك مونيكا بيلوتشي أيضًا مسكنًا قديمًا تم تجديده في Largo do Contador-Mor، والذي صممه مهندسون معماريون مشهورون. علاوة على ذلك، تمتلك شخصيات مثل جون مالكوفيتش استثمارات مختلفة في قطاعي العقارات والترفيه في لشبونة

.

وفقًا للخبير تياجو كاردوسو، يتم تفسير الحركة من خلال مجموعة من العوامل الاستراتيجية: «أصبحت البرتغال ملاذًا لكبار المستثمرين والمشاهير لأنها توفر الأمن والمناخ اللطيف والمهارات اللغوية، والأهم من ذلك، التشريعات التي تشجع الاستثمار. وفي حين تعاني بلدان أخرى من عدم الاستقرار، فإنها تجد هنا القدرة على التنبؤ ونوعية الحياة».

لكن الجاذبية تمتد إلى ما وراء المدن الكبيرة. تجذب المناطق الحصرية مثل Comporta و Melides، مع المناظر الطبيعية المحفوظة والهندسة المعمارية المستدامة ونمط الحياة المريح، العديد من المستثمرين. يتم تنفيذ حوالي 40٪ من المعاملات العقارية الفاخرة في هذه المناطق من قبل الأجانب.

يوضح كاردوسو أن هذا الاهتمام مرتبط أيضًا بديناميكيات السوق: «في البرتغال، هناك نقص في العقارات في مواجهة الطلب المتزايد، مما يولد ارتفاعًا سريعًا. وهذا عكس ما يحدث في العديد من الأسواق، حيث يكون المخزون مرتفعًا والأسعار أبطأ في الارتفاع».

اهتمام المشاهير

يعزز اهتمام المشاهير هذه الجاذبية. اشترى كريستيانو رونالدو قصرًا بقيمة 20 مليون يورو في كاسكايس، بينما استثمرت نيكول كيدمان في عقار في حي Parque das Nações. يمتلك الممثل جورج كلوني حصة في نادي CostaTerra Golf & Ocean Club الفاخر في ميليديس، وقد أنشأ مصمم الأزياء كريستيان لوبوتان فندقًا بوتيكيًا في المنطقة

.

يصاحب هذا السيناريو ارتفاع قوي: في عام 2025، ارتفعت أسعار المساكن بنسبة 15.8٪ في مناطق مثل لشبونة وبورتو والغارف وألينتيخو، متجاوزة بكثير الزيادة التي لوحظت في بقية أوروبا. علاوة على ذلك، فإن 81٪ من الموارد المستثمرة في قطاع العقارات البرتغالي جاءت من الخارج، أي ما يقرب من 3.5 مليار يورو من إجمالي 13.2 مليار يورو في

الاستثمار الأجنبي المباشر.

بالنسبة إلى تياجو كاردوسو، يعد هذا انعكاسًا مباشرًا للوضع العالمي: «تولد الأزمات دائمًا فرصًا كبيرة. في حين يرى الكثيرون حالة من عدم اليقين، فإن المستثمرين الاستراتيجيين يستفيدون منها لحماية أصولهم. يُنظر إلى البرتغال الآن على أنها ملاذ آمن لأولئك الذين لديهم رؤية طويلة المدى».